اتسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية المنددة بازمة مياه الشرب في احياء بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت، وخرج العشرات من سكان ضاحيتي السلمة والازهري جنوبي العاصمة في مظاهرات غاضبة على استمرار انعدام المياه بالحي.
ولجأ المحتجون الى حرق الاطارات المستخدمة بشارع يربط بين الخرطوم وضاحية السلمة قبالة محطة البقالة المزدحمة بالمحلات التجارية.
وردد المتظاهرين هتافات تطالب بتوفير المياه، واقالة مدير المياه بولاية الخرطوم بعد ان فشلوا في مقابلته لاسبوعين لبث شكوى ازمة المياه.
وشوهد عشرات السكان ينقلون المياه من المرافق العامة في الحي بواسطة السيارات، وقال احد المواطنين لـ(الطريق)، انه “اضطر الى تحويل سيارته وسيلة لنقل المياه من جامعة افريقيا العالمية التي تقع على بعد 3 كلم شمالي السلمة”.
وشملت الاحتجاجات محطة الخلاوي ومحطة الخياري بالسلمة. واغلق المتظاهرين الشارع في اربع مواقع باضرام النار في الاطارات التي تصاعد على اثرها الدخان في سماء المنطقة وسط تعزيزات مكثفة للشرطة التي لجات الى تفريق الاجتجاجات ومطاردة المحتجين الى داخل الشوارع المحيطة بالحي.
واتفق السكان على تكرار الاحتجاج الى حين انجلاء ازمة المياه في المنطقة. وقال احد الشبان ان ازمة المياه جذبت اصحاب العربات التقليدية “الكارو” لبيع المياه بقيمة 40 جنيه لبرميل يسع 16جالون.
وياتي هذا الاحتجاج بعد يوم واحد من احتجاجات عنيفة لسكان احياء الفتيجاب بام درمان والصحافة وجبرة جنوبي الخرطوم ليل الجمعة فرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع.
وتعهدت حكومة ولاية الخرطوم، الاثنين الماضي، بمعالجة ازمة مياه الشرب المستفحلة بـ 20 حياً بالعاصمة السودانية، عبر خطة اسعافية بقيمة 10مليون جنيه.